في إطار استراتيجيتها لتصبح مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، تواصل مصر تعزيز مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، حيث تشهد الشبكة الكهربائية تنفيذ عدد من مشروعات الربط القائمة والجاري تنفيذها، إضافة إلى خطط مستقبلية طموحة تستهدف تصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا ودعم السوق العربية المشتركة للكهرباء.
أولاً: مشروعات الربط القائمة
الربط المصري – الليبي (منذ 1998):
تم الربط بين شبكتي مصر وليبيا عبر خط هوائي جهد 220 ك.ف يربط محطتي السلوم وطبرق بقدرة 240 ميجاوات.
ويجري حاليًا دراسة تدعيم الربط على جهد 500 ك.ف عبر خط برج العرب – مرسى مطروح (بطول 255 كم) لزيادة القدرة إلى 1000 ميجاوات.
الربط المصري – الأردني (منذ 1998):
الربط عبر خط HVAC (هوائي + كابل بحري) بجهد 400 ك.ف وقدرة 550 ميجاوات.
في مارس 2021، تم توقيع اتفاقية إطارية لرفع قدرة الربط إلى 2000 ميجاوات.
الربط المصري – السوداني:
المرحلة الأولى (أبريل 2020): ربط على جهد 220 ك.ف وتصدير 80 ميجاوات.
المرحلة الثانية (مارس 2021): توقيع عقد لتوريد وتركيب معاوضات قدرة غير فعالة (STATCOM) لرفع التصدير إلى 300 ميجاوات.
ثانيًا: مشروعات الربط الجاري تنفيذها
الربط المصري – السعودي:
مشروع استراتيجي على جهد 500 ك.ف بنظام التيار المستمر (HVDC) بقدرة تبادل 3000 ميجاوات عبر خطوط هوائية وكابلات بحرية.
في أكتوبر 2021 تم توقيع عقود حزم المشروع الثلاث (محطات التحويل، الخطوط، الكابلات)، وجاري تنفيذها على الجانبين.
ثالثًا: مشروعات الربط المستقبلية
الربط المصري – اليوناني:
يهدف إلى تصدير 3000 ميجاوات من الكهرباء النظيفة إلى أوروبا عبر كابلات بحرية بجهد 500 ك.ف (HVDC).
تم إدراجه ضمن مشروعات الأهمية المتبادلة (PMI) من قبل المفوضية الأوروبية.
الربط المصري – الإيطالي:
مشروع مماثل لتصدير 3000 ميجاوات من الكهرباء النظيفة إلى أوروبا عبر إيطاليا باستخدام كابلات بحرية على جهد 500 ك.ف (HVDC).
مشروع East Path Finder (مصر – السعودية – الأردن):
يهدف إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء باستخدام خطوط الربط القائمة، بما يسهم في تقليل التكاليف ورفع جودة الطاقة، ودعم الطاقة المتجددة.
الربط مع هيئة الربط الخليجي مرورًا بالأردن:
مشروع بقدرة 2000 ميجاوات وطول يقارب 2000 كم، يعزز أمن الطاقة ويعتمد على تنويع مصادر الإمداد عبر مصر – الأردن – الخليج.
الربط الكهربائي القاهرة – كيب تاون:
مشروع ضخم يمتد بمحاذاة الطريق البري بين القاهرة وكيب تاون، ويربط بين تجمعات الطاقة في شرق وجنوب أفريقيا (EAPP و SAPP)، مما يفتح ممراً للطاقة من أفريقيا إلى أوروبا.

